د. الشميري يحاضر حول مستقبل الثقافة العربية في ظل العولمة
ألقى السفير الدكتور عبد الولي الشميري محاضرة بعنوان " مستقبل الثقافة العربية في ظل العولمة" في ندوة عُقدت تحت نفس العنوان بقصر ثقافة الجيزة، وشارك فيها عدد من المفكرين والأكاديميين العرب، وأدارها الأستاذ عبد الوهاب حنفي.
أكد د. الشميري في محاضرته أن قضية مستقبل الثقافة في ظل المتغيرات العالمية قضية بالغة الحساسية والأهمية، وأننا ( نحن العرب) لدينا قيم وثوابت ومبادئ نؤمن بها ولا نقبل سواها، فلا يجوز أبداً المساس بها، ففي سبيلها سنموت وتحت رايتها سنحارب.
أضاف د. الشميري: إن مستقبل ثقافتنا تهدده ثلاثة أخطار أولاً الهجوم الكاسح لاستئصالنا اقتصادياً وعسكرياً، ثانيا الهجوم على الأمة العربية بقصد تجهيل أبنائها بماضيهم وثقافتهم وحضارتهم المجيدة، وثالثاً حملة التشويه الشرسة والموجهة ضد الأجيال ( العربية) المعاصرة، بهدف تشكيكها في سلامة نهجها، وربط ذلك " بالمعدة" والغذاء والدواء والدراسة والتعليم، وكأن الثقافة العربية هي إشارة تجويع وتجهيل وقطع أرزاق!
وتابع د. الشميري : من هنا تحتاج ثقافتنا العربية إلى التلاحم والتضامن بين الشعب وحكامه، وأن تتنازل الحكومات عن الوصاية على الثقافة، كي يشارك المثقفون غير الرسميين مع الأنظمة الرسمية في خدمة الثقافة، فلابد أن يتجرد المثقفون من الهوى والغرض والحزبية، حتى " نحب الله والوطن" ويتحول الغزاة إلى اعتناق قيمنا وثقافتنا كما حدث للمغول في الماضي، فنحن شركاء هدف ومستقبل ومصير واحد.