وضاح اليمن في أمسية "الشميري" بدمشق
في المركز الثقافي بدمشق الفيحاء وفي ليلة صيفية متوهجة أقيمت أمسية ثقافية زاهية بالشعر والقصة والرواية, كان الدكتور/عبد الولي الشميري راعي المنتدى قد دعي لإحياء الأمسية شعراً حيث استهل الأمسية التي حيَّا فيها دمشق الفيحاء بقصيدة دمشقية استهلها بقوله:
شجاني من بـلاد الـشام برق
تهـيبت الوصـال و إن تمادى
أحقا (غوطة) الفردوس دونـى
ســلام يا دمـشق عليك إني
أنا (وضاح) جئت على غرامي
وصـنعاء التـي أبرت سيوفي
تحمـلني النســائمُ من صباها
وهيجني غـرامـك يا دمـشــق
وأشـعل مهـجتي ولَـه وعـشق
أقـبـل وردهـا بفـمـي أحـقُّ؟
رضعت هواك من (بـردى) أرقُّ
وخلفي من ديار العـرب شـرقُ
لها في وجـنة القـمـرين شـقُّ
صبـابـاتٍ لها في القلـب عمق
وهكذا استرسل في أمسية ثأرية حكى فيها قصة وضاح اليمن وروى حواريته الرائية الشهيرة التي يقول فيها:
قالـت ألا لا تـلجن دارنـا
قلـت فإني طـالـب غـرة
قالـت فإن القصر من دوننا
قالـت فليـث رابضٌ بيننا
قالـت فإن البحر من حولنا
قالـت فحولي إخوة سبـعةٌ
قالـت فإن الله من فوقــنا
قالـت لقد أعييتـنا حجـةً
واسقط علينا كسـقوط الندى
إن أبـانا رجــلٌ غائـر
منه وسيفي صـارم باتـر
قلـت فإني فـوقه ظاهـر
قلـت فإني أســدٌ كاسـر
قلـت فإنــي سابح ماهر
قلت فإنـي فوقـهم قاهـر
قلت فـربي راحم غـافـر
فادخل إذا ما هجع السامـرُ
لـيلـة لا نـاه ولا آمــر
وقد كان في الأمسية الأدبية حشد متميز من شعراء وأدباء دمشق وشارك في الأمسية الأديب الكبير عدنان كنفاني, والأديبة السورية هلا شامية, والأديب الكبير يوسف حطينى, كما حضر الندوة ورعاها الأديب الكبير الأستاذ/ جمال دورمش رئيس المركز الثقافي الروسي بدمشق, كما أدار الندوة أديب فلسطين الكبير عبد الكريم عبد الرحيم, ومن شعراء الفصحاء ورواد الأدب العربي في الشام حضرت الشاعرة الكبيرة الدكتورة/طلعت الرفاعي وكوكبة من الباحثين.
الجدير بالذكر أن الشاعر العازف الفنان فؤاد بركات كان قد أطلق الأمسية الاحتفالية مفتتحا بمعزوفة موسيقية شجية.