في رثاءِ العالمِ الأَجْلَلِ الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف
في رثاءِ العالمِ الأَجْلَلِ
الأستاذ الدكتور / محمد حماسة عبد اللطيف
المتوفى يوم الخميس 31 دسمبر 2015 م .
...................
شعر / محمد فايد عثمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَالُوا (حَمَاسَةُ) مَاتَ بَادِرْ فَارْثِهِ
فَقَدِ اصْطَفَاكَ عَلَى الرَّجَالِ بِإِرْثِهِ
...
مَهَدَ الطَّرِيْقَ فَمَا تَرَى مِنْ صَعْدَةٍ
تُثْنِيْكَ أَو مِنْ عَائِقٍ فِي وَعْثِهِ
...
وَأَضَاءَ فِي (نَحْوِ الكَلامِ وَصَرْفِهِ)
مَا تَسْتَبِيْنُ سَمِيْنَهُ مِنْ غَثِّهِ
...
مَا إِنْ تَرَجَّلَ وَالجَوَادُ يَرَاعَةٌ
إِلَّا وَقَدْ نَشَرَ العُلُومَ بِبَحْثِهِ
...
والشِّعْرُ يَا لِلشِّعْرِ بَعْدَ رَحِيْلِهِ
عَقُمَتْ قَوَافِيْهِ وَغِيْضَ بِطَمْثِهِ
...
قُلْتُ امْهِلُونِيْ إِنَّ هَدْأَةَ خَاطِرِي
إِنْ رَوَّعَتْهُ فَوَاجِعٌ فِي رَيْثِهِ
...
فَإِذَا عَجِلْتُ تَأَبَّدَتْهُ وَسَاوِسٌ
وَيَكَادُ يَقْتُلُنِي اللَّعِيْنُ بِخُبْثِهِ
...
يُوحِي إِلَىَّ بِمَا يَهُزُّ عَقِيْدَتِي
فَأَخُوضُ فِي كِذْبِ الحَدِيْثِ بِنَفْثِهِ
...
أَيَمُوتُ مَنْ تَحْيَا العِبَادُ بِعِلْمِهِ
وَيَعِيْشُ مَنْ خَانَ البِلادَ بِنَكْثِهِ ؟!
...
رُحْمَاكَ يَا مَنْ شَاءَ أَنْ نَحْيَا بِهِ
قَدْ أَحْرَقَتْ قَلْبِي لَواعِجُ بَثِّهِ
...
رَبَّاهُ .. وا غَوْثَاهُ .. لَيْسَ كَمِثْلِهِ
مَنْ يَسْتَجِيْبُ بِعَاجِلٍ مِنْ غَوْثِهِ
...
آنِسْ بِنُورِكَ وَحْشَةً فِي قَبْرِهِ
وَاشْمَلْهُ بِالإيْنَاسِ طِيْلَةَ لَبْثِهِ
...
وَانْشُرْ سَحَائِبَ رَحْمَةٍ في قَبْرِهِ
يَا مَنْ نَرَى آثَارَهَا فِي غَيْثِهِ
...
وَاجْعَلْ لَهُ فِي القَبْرِ أَزْهى رَوْضَةٍ
مِنْ يَوْمِ مَاتَ إِلَى بَشَائِرِ بَعْثِهِ